السودان يشارك في المنتدى العربي الصيني ويؤكد التزامه بتعزيز التعاون العربي مع بكين

3 Min Read

ترأس السفير الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي، مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية، وفد السودان المشارك في أعمال الدورة العشرين لاجتماعات كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني، والدورة التاسعة للحوار السياسي الاستراتيجي العربي الصيني، المنعقدة اليوم في العاصمة المغربية الرباط، ويضم الوفد السوداني كلاً من السفيرة مودة عمر، سفيرة السودان لدى المملكة المغربية، والسفير عبد العظيم الكاروري، مدير عام الإدارة العامة للشؤون العربية بوزارة الخارجية.

تناقش الاجتماعات سلسلة من الموضوعات ذات الأهمية الاستراتيجية، بهدف تعزيز التعاون بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية. وتركز المناقشات على مجالات حيوية تشمل الطاقة، والاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والبيئة، إضافة إلى موضوعات متصلة بتمكين المرأة والشباب، والتعاون الثقافي، كما تتناول الدورة الحالية سبل تعزيز العلاقات السياسية بين الجانبين من خلال الحوار السياسي الاستراتيجي، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يضمن تنسيق المواقف ودعم الاستقرار والتعاون في إطار العلاقات متعددة الأطراف.

وفي تصريح صحفي، أكد السفير عماد عدوي أن مشاركة السودان تأتي في سياق حرصه على المساهمة الفاعلة في الجهود العربية الرامية إلى تعميق التعاون مع الصين، وتوسيع فرص الشراكة بما يخدم مصالح الدول العربية مجتمعة، ومن ضمنها السودان، وأوضح عدوي أن البيان الذي سيتقدم به السودان في الاجتماعات سيؤكد على أهمية بناء علاقات عربية صينية متينة ترتكز على المصالح المشتركة، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة المتجددة، وحماية البيئة، وتسهيل التبادل التجاري والاستثماري، وأشاد السفير بجهود الصين في توسيع نطاق تعاونها مع العالم العربي، وبمبادراتها الرامية إلى تنشيط الاقتصاد العالمي، وعلى رأسها “مبادرة الحزام والطريق”، التي تتيح فرصاً استثمارية واسعة للدول النامية، وتدعم مسارات التنمية المستدامة في العالم العربي.

وأكد عدوي أن السودان ينظر إلى مشاركته في المنتدى العربي الصيني كجزء من التزامه بالعمل العربي المشترك، مشيراً إلى أهمية التكامل الإقليمي، وتبادل الخبرات، وتنسيق المواقف داخل منظومات التعاون الدولية لمواجهة التحديات المتزايدة، بما فيها الأزمات الاقتصادية، والبيئية، والغذائية، وتُشارك في الاجتماعات وفود من وزارات الخارجية والوزارات المعنية في الدول العربية، إلى جانب حضور رسمي من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ما يعكس حرصاً مشتركاً على تعزيز مكانة التعاون العربي الصيني ضمن الأجندة السياسية والاقتصادية العالمية.

Share This Article