أعلنت شركة كهرباء السودان أن التأخير في استعادة الخدمة الكهربائية في عدد من الولايات، من بينها ولاية الخرطوم، يعود إلى تكرار الهجمات التي استهدفت مكونات الشبكة، ما أدى إلى فقدان عدد من الخطوط البديلة الأساسية لإعادة التشغيل، وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن فرقها الفنية تواصل العمل على معالجة الأعطال في مواقع متعددة، مشيرة إلى أن استئناف الخدمة بشكل آمن يتطلب تدابير فنية وأمنية مشددة.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر مسؤول في الشركة أن استعادة التيار الكهربائي إلى ولايات نهر النيل، الشمالية، البحر الأحمر، ومدينة أم درمان، بات مرهوناً بقرارات أمنية، رغم اكتمال الصيانة الفنية في محطات رئيسية مثل محطة سد مروي والمحطة التحويلية بالمقرن في عطبرة، وأن صيانة محول أم درمان اكتملت قبل أربعة أيام، وتم إجراء جميع الاختبارات الفنية اللازمة، إلا أن التشغيل لا يزال في انتظار موافقة الجهات الأمنية، والتي اشترطت توفير أنظمة حماية ضد الهجمات الجوية، خاصة تلك التي تُشن عبر طائرات مسيّرة.
وفيما يتعلق بمحطة عطبرة، أكد المصدر أن العطل الذي وقع فيها قبل ثلاثة أيام تم إصلاحه، وأن المحطة أصبحت جاهزة فنياً، بانتظار القرار الأمني الذي يسمح بإعادة تشغيلها، يُشار إلى أن محول الولاية الشمالية لا يزال خارج الخدمة بسبب أضرار جسيمة لحقت به جراء استهدافه بطائرة مسيرة في وقت سابق، مما يعقّد جهود إعادة الربط الكهربائي الكامل في هذه المناطق، وتؤكد الشركة أن ضمان سلامة الشبكة والمنشآت الحيوية يبقى أولوية قصوى، مشددة على استمرار التنسيق مع الجهات الأمنية والفنية لضمان إعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن وبشكل مستدام.