قدم سعادة الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية ومندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية، بيان السودان في الدورة الرابعة لاجتماع مجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية والمناخ، الذي عُقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة، وفي حديثه نقل السفير عدوي تحيات وزير الري والموارد المائية، المهندس ضو البيت عبد الرحمن، وتمنياته بنجاح أعمال الدورة، مؤكداً على أهمية دعم قطاع الأرصاد والمناخ كركيزة من ركائز العمل العربي المشترك، خاصة في ظل التحديات المناخية المتزايدة.
وأشاد عدوي بالجهود التي بذلتها الصومال خلال رئاستها للدورة السابقة، وهنأ العراق على تولي رئاسة الدورة الحالية، مجدداً دعم السودان لأي مبادرات من شأنها تطوير العمل العربي في مجال الأرصاد الجوية والمناخ، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من التجارب الدولية ومواكبة التطورات التكنولوجية في هذا القطاع الحيوي، وأشار السفير عدوي إلى الأوضاع الراهنة في السودان، حيث تعاني الهيئة العامة للأرصاد الجوية من تدمير واسع طال بنيتها التحتية، ومحطات الرصد ومراكز البيانات، بسبب الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 واعتبر أن استهداف المرافق الحيوية، ومنها الهيئة العامة للأرصاد، يُعد جزءاً من محاولة لطمس التاريخ الوطني وإضعاف مؤسسات الدولة.
وأوضح أن العديد من محطات الرصد الجوية والزراعية والبحرية خرجت عن الخدمة، مما أثر على قدرة السودان في مراقبة الطقس والمناخ وتقديم خدمات الإنذار المبكر، مؤكداً الحاجة الملحة إلى الدعم العربي والدولي لإعادة تأهيل القطاع، وفي ختام كلمته، أعرب عدوي عن تقدير السودان لمبادرة المملكة العربية السعودية بشأن تطوير المجلس، ودعا إلى تعزيز التعاون العربي المشترك لتطوير الأنظمة المناخية، وتوسيع مجالات التدريب وبناء القدرات.
قرارات المجلس: الموافقة على طلب السودان بشأن “الاحتياجات العاجلة للهيئة العامة للأرصاد الجوية”، مع دعوة الدول والمؤسسات العربية للمساهمة في إعادة تأهيل 16 محطة رصد متضررة، وتكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بالتواصل مع المانحين الإقليميين والدوليين لتوفير أجهزة رصد، رادارات طقس، خوادم بيانات، وأنظمة معايرة حديثة، والتوصية بتقديم فرص تدريب عاجلة لكوادر الهيئة السودانية بالتنسيق مع الحكومة السودانية، وتعزيز التعاون مع السودان في مجالات تبادل الخبرات، التدريب، والإنذار المبكر، جاءت هذه المخرجات في ظل التزام الدول العربية بتعزيز قدرات السودان على تجاوز آثار الحرب، واستعادة مؤسساته الحيوية، خصوصاً في القطاعات التي ترتبط مباشرة بحياة المواطنين وسلامتهم.
