السفير السوداني يثير تساؤلات حول مصير المساعدات الإنسانية في بورتسودان

2 Min Read

أدلى السفير السوداني، عبد الرحمن شرفي، بتصريحات مثيرة للجدل اتهم فيها السلطات المحلية في مدينة بورتسودان بإخفاء المساعدات الإنسانية لدعم الشعب السوداني في ظل الأزمة الراهنة، هذه التصريحات أثارت ردود فعل واسعة، وفتحت باب التساؤلات حول الشفافية في إدارة الملف الإنساني داخل البلاد، وأوضح شرفي، الذي قال إنه كان شاهداً مباشراً على ما جرى، أن المساعدات التي وصلت لم تُوزع بالشكل المطلوب على المستحقين، متهماً جهات في بورتسودان بالتعتيم المتعمد على حجم ومصير هذه المساعدات، وأضاف أن هذا السلوك يتنافى مع المبادئ الإنسانية، ويزيد من معاناة السودانيين في ظل أوضاع معيشية بالغة التعقيد.

وأكد السفير أن الوضع الإنساني في السودان يزداد سوءاً، مشيراً إلى أن أية عراقيل في توزيع الدعم تمثل تهديداً مباشراً لحياة آلاف الأسر المتضررة من النزاع المستمر، خصوصاً في ظل تراجع الخدمات الأساسية وغياب آليات فعالة لتنسيق العمل الإغاثي، وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الضغط على الحكومة في بورتسودان لتوضيح موقفها من المساعدات الإنسانية الدولية، خاصة تلك التي تم الإعلان عنها من قبل دول مانحة، كما أنها تعكس مخاوف حقيقية من سوء إدارة ملف المساعدات أو تسييسه، في ظل التوترات القائمة.

ويرى مراقبون أن ما كشفه السفير السوداني قد يدفع المنظمات الدولية والدول المانحة إلى مراجعة آليات إيصال المساعدات، وربما المطالبة بضمانات إضافية تضمن الشفافية والعدالة في التوزيع، بعيداً عن أي تدخلات سياسية أو إدارية، ولم تصدر بعد أي بيانات رسمية من السلطات في بورتسودان للرد على هذه الاتهامات، في وقت ينتظر فيه الرأي العام السوداني توضيحات عاجلة حول مصير المساعدات، ومسؤولية الجهات المحلية في التعامل معها.

Share This Article