دعت المملكة العربية السعودية إلى وقف كافة أشكال الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان، مؤكدة أن هذا الإجراء يُعد أساسياً لتهيئة بيئة مناسبة لوقف إطلاق النار والانخراط في عملية سياسية شاملة تُنهي الحرب المستمرة منذ عامين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبدالكريم الخريجي، خلال مشاركته في مؤتمر لندن حول السودان، الذي عُقد بمشاركة دولية واسعة لمناقشة سبل دعم الشعب السوداني وإنهاء الأزمة.
وأوضح الخريجي أن استمرار التدخلات الخارجية في النزاع يعقّد فرص التوصل إلى تسوية سياسية دائمة، مضيفاً:
“ما يجري في السودان لا يمس السودانيين وحدهم، بل يُشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن القومي العربي والأفريقي.”
وأكد نائب وزير الخارجية على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية من الانهيار، وحماية وحدة البلاد ومقدراتها، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من النزاع، لا سيما في المناطق التي تواجه أوضاعاً كارثية بسبب انعدام الغذاء والرعاية الصحية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحذيرات دولية متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان، ودعوات متكررة لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع.