الدعم السريع تنفي وجود مفاوضات مع الجيش السوداني وتؤكد تمسكها بالخيار العسكري

2 Min Read

نفت قوات الدعم السريع وجود أي مفاوضات أو اتصالات مع الجيش السوداني، مؤكدة أنها لم تتلقَّ أي دعوة رسمية للمشاركة في منبر تفاوضي جديد، وأنها قررت تعليق التفاوض بشكل نهائي، وأكد البيان أن القوات “ماضية بكل عزم وقوة في معركتها الحاسمة”.

وقال محمد المختار النور، المتحدث باسم وفد قوات الدعم السريع ومستشار قائدها العام، إن “القوات شاركت في جميع المبادرات السابقة بنيّة وطنية صادقة لوقف الحرب”، لكن ما وصفه بـ”عدم جدية الجيش السوداني” دفعهم إلى اتخاذ قرار تعليق التفاوض نهائياً، والتمسك بـ”الحسم العسكري كخيار وحيد”، وأضاف أن الحديث المتكرر عن مفاوضات لا يعدو كونه مناورة إعلامية، تلجأ إليها قيادة الجيش كلما حققت قوات الدعم السريع تقدماً ميدانياً، معتبراً أن استخدام الإعلام في هذا التوقيت هو محاولة لجس نبض الشارع وقياس اتجاهات الرأي العام داخل معسكر الجيش والقوى المتحالفة معه، وشدد النور على أن “قوات الدعم السريع لن تدخل في أي مفاوضات جديدة مع الجيش أو المجموعات المتحالفة معه، وأن التعامل في المرحلة الحالية سيكون عبر الحسم العسكري”.

تأتي هذه التصريحات في أعقاب فشل عدد من جولات التفاوض السابقة بين الطرفين، أبرزها اتفاق المنامة الذي وُقِّع بالأحرف الأولى في يناير 2024 بين عبد الرحيم حمدان دقلو نائب قائد الدعم السريع، وشمس الدين كباشي نائب القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة. لكن الاتفاق لم يُنفذ على الأرض، كما سبق للطرفين التوقيع على إعلان جدة في مايو 2023 لحماية المدنيين، برعاية السعودية والولايات المتحدة، دون أن تتم ترجمته إلى التزامات عملية.

وفي أغسطس الماضي، دعت الأمم المتحدة إلى جولة مفاوضات في جنيف، إلا أنها تعثرت بسبب غياب وفد الجيش السوداني، وتمكّن الوسطاء من التوصل إلى تفاهمات غير مباشرة لفتح المعابر البرية لتوصيل المساعدات الإنسانية، خصوصاً لإقليم دارفور، في المقابل، يكرر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان موقفه الرافض لأي تفاوض مع الدعم السريع، مؤكداً أن الحوار لن يتم إلا بعد “إخلاء المدن التي تسيطر عليها وتجميع قواتها في معسكرات متفق عليها”.

Share This Article