الخرطوم تبحث مع مفوضية اللاجئين تنظيم أوضاع الأجانب وتلقي دعماً لتعزيز القطاع الصحي

2 Min Read

في إطار جهودها المتواصلة لمعالجة قضايا اللاجئين وتنظيم الوجود الأجنبي، عقدت حكومة ولاية الخرطوم اجتماعاً مشتركاً مع وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحضور ممثلي معتمدية اللاجئين، وذلك بمقر أمانة حكومة الولاية، تناول الاجتماع التحديات الحالية المتعلقة بتدفق اللاجئين وتوزيعهم في الولاية، خاصة في ظل تداعيات الحرب وآثارها الأمنية والإنسانية، وأكد الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم، الأستاذ الهادي عبد السيد إبراهيم، أن الاجتماع يأتي استكمالاً لسلسلة من اللقاءات التنسيقية التي تهدف إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقاً بشأن تجميع اللاجئين في معسكرات منظمة ومحددة، تتوفر فيها مقومات الحياة الأساسية، مثل الغذاء، والإيواء، والرعاية الصحية، وشدد على أهمية تحمل المفوضية السامية لمسؤولياتها الإنسانية تجاه هؤلاء اللاجئين، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة.

من جهته، أعرب نائب المفوض السامي عن تقديره للجهود التي تبذلها ولاية الخرطوم في دعم اللاجئين، مؤكداً التزام المفوضية بدعم تلك الجهود والعمل المشترك مع الولاية لتنفيذ توصيات اللجنة الفنية المكلفة بإدارة ملف اللاجئين، وأوضح أن المفوضية ستواصل توفير الدعم الإنساني اللازم في إطار المسؤولية المشتركة لحماية اللاجئين وتحسين أوضاعهم، وفي ذات السياق، استعرض الأمين العام للحكم المحلي، إيهاب هاشم إسماعيل، رئيس لجنة تنفيذ مخرجات ورشة الوجود الأجنبي، القوانين والإجراءات المعمول بها فيما يتعلق بتنظيم الوجود الأجنبي، مشيراً إلى أن فترة الحرب كشفت عن تجاوزات ومخالفات من بعض الأجانب، بما فيها أنشطة تهدد الأمن العام، الأمر الذي يتطلب إحكام الرقابة وتطبيق القوانين بصرامة داخل معسكرات محددة وفقاً للوائح الوطنية والدولية.

وفي خطوة داعمة للقطاع الصحي، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن تقديم تبرع لوزارة الصحة في ولاية الخرطوم يشمل سيارة إسعاف دفع رباعي وكمية من المحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية، وقد تسلم الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، المدير العام للوزارة، هذه المساهمة، مثمناً الدعم المقدم من المفوضية، والذي يأتي في وقت تعاني فيه المرافق الصحية من ضغوط متزايدة نتيجة النزاع القائم، ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من جهود أوسع لتعزيز التنسيق الإنساني بين حكومة ولاية الخرطوم والمنظمات الدولية، والعمل على تحسين الوضع الإنساني للاجئين وضمان استقرار المجتمعات المستضيفة وسط تحديات أمنية واقتصادية متصاعدة.

Share This Article