أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر مكتب الشؤون الأفريقية، عن إدانتها للهجمات الأخيرة التي طالت مدينة بورتسودان، مشيرة إلى أن استخدام الطائرات المُسيّرة لاستهداف البنية التحتية والأهداف المدنية يُمثل تصعيداً خطيراً في الصراع الدائر بالسودان، وجاء في البيان أن واشنطن قلقة بشدة من تدهور الوضع الأمني، خاصة ما يتعلق بتصاعد الهجمات ضد المدنيين وعمال الإغاثة، سواء في بورتسودان أو مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، كما شددت على ضرورة وقف جميع أشكال الدعم العسكري الخارجي للأطراف المتحاربة، لما لذلك من تأثير سلبي على جهود وقف الحرب.
شهدت بورتسودان، موجة جديدة من الهجمات بطائرات مسيرة، واندلعت حرائق في مستودع وقود تابع لمطار المدينة، إلى جانب تضرر فندق مجاور، دون تسجيل خسائر بشرية، وكانت وزارة الطاقة والنفط السودانية قد أعلنت في وقت سابق أن الهجمات استهدفت منشآت نفطية حيوية في المدينة.
أدت هذه الهجمات إلى توقف مطار بورتسودان مؤقتاً عن العمل يوم الأحد الماضي، قبل أن تُستأنف العمليات لاحقاً وسط أجواء من الحذر، ولا تزال الأوضاع متوترة، مع مخاوف متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في شرق السودان، وأكد البيان الأمريكي أن استمرار هذه الهجمات يعمق من تعقيدات الوضع في السودان، ويُشكل تحدياً أمام أي جهود إقليمية أو دولية لدعم مسار السلام والاستقرار في البلاد.