رحبت وزارة الخارجية السودانية بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والذي أعرب فيه المجلس عن قلقه البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف، لاسيما الهجمات التي تستهدف المدنيين ومخيمات النازحين، وأشارت الوزارة في بيان صحفي، إلى أن بيان مجلس الأمن تضمن إدانة واضحة للهجمات المتكررة التي تعرض لها كل من مخيمي زمزم وأبو شوك، اللذين يؤويان أعداداً كبيرة من النازحين، ودعا إلى رفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر والتوقف الفوري عن مهاجمتها.
وأعربت الحكومة السودانية عن تقديرها لمواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية وفعالة ضد الجهات المتورطة في ارتكاب ما وصفتها بـ”الانتهاكات الجسيمة”، مؤكدة أن حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات يجب أن يكونا أولوية في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية.
وأضاف بيان الخارجية أن الخرطوم تتابع عن كثب تطورات الموقف في الفاشر، وتؤكد التزامها بالتعاون مع المنظمات الدولية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، مشددة على أهمية دعم جهود السلام والاستقرار في إقليم دارفور وفي السودان عموماً، ويُذكر أن مدينة الفاشر تشهد منذ أسابيع تصاعداً في حدة النزاع المسلح، مما تسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا ونزوح آلاف الأسر، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية في حال عدم التوصل إلى تهدئة عاجلة.