أعربت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، المنضوية ضمن الجبهة الثورية، عن ترحيبها بالمراسيم السيادية الأخيرة التي شملت تعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيساً لمجلس الوزراء الانتقالي، إلى جانب تعيين كل من الدكتورة سلمى عبدالجبار المبارك والدكتورة نوارة أبو محمد طاهر أعضاء في مجلس السيادة الانتقالي، وفي بيان صحفي نُشر اليوم، قال الناطق الرسمي باسم الحركة، سعد محمد عبد الله، إن هذه الخطوات تمثل جزءاً من عملية تجديد قيادات الدولة السودانية، وتأتي في سياق تعزيز قدرتها على تمثيل البلاد داخلياً وخارجياً، بما ينسجم مع التطلعات الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان.
وأشار البيان إلى أن التعيينات الجديدة تعكس توجهاً واضحاً نحو إرساء قواعد الحوكمة الاستراتيجية، خاصة في ظل ظروف الحرب والتحول السياسي، موضحاً أن المرحلة القادمة تتطلب تحمّل مسؤوليات وطنية جسيمة من قبل القيادة الجديدة في مؤسسات الدولة، بما فيها مجلس الوزراء ومجلس السيادة، وذلك في إطار إعادة بناء الدولة وتعزيز مؤسساتها، وأكدت الحركة الشعبية أن مشاركة النساء في مواقع اتخاذ القرار، كما تجلّت في هذه التعيينات، تعد خطوة إيجابية على طريق تعزيز التمثيل الشامل وتحقيق التوازن داخل مؤسسات الحكم، داعية إلى الاستمرار في هذا النهج بما يخدم مبدأ العدالة والمساواة بين جميع فئات الشعب السوداني.
وفي ذات السياق، شددت قيادة الحركة على التزامها بالعمل مع كافة القوى الوطنية من أجل تفعيل أجهزة الدولة على مختلف المستويات، والمضي قدماً في تنفيذ الخارطة الحكومية المطروحة، بما يحقق السلام والاستقرار والتنمية العادلة للريف والمدن، وأضاف البيان أن الحركة الشعبية شمال (الجبهة الثورية) ترى في هذه المرحلة فرصة لتوحيد الصف الوطني، والعمل على دعم وحدة السودان وسيادته في مواجهة التحديات المختلفة، مؤكدة دعمها الكامل للحكومة الانتقالية، ومساندتها في جهودها لتنفيذ المهام الموكلة إليها بما يصب في مصلحة الشعب السوداني.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه السودان تحولات سياسية واسعة في أعقاب تعيين حكومة مدنية انتقالية جديدة، وسط تطلعات داخلية وإقليمية لإنهاء النزاع، واستئناف مسار التحول الديمقراطي، وبناء مؤسسات قادرة على الاستجابة للتحديات المعقدة التي تواجه البلاد في المجالات السياسية، الاقتصادية، والأمنية.