نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، وجود أي من قواتها حالياً داخل مدينة الفاشر بشمال دارفور، مؤكدة أن مشاركتها الميدانية في المنطقة ستكون ضمن ترتيبات مستقبلية يجري التشاور بشأنها مع تحالف “تأسيس”، وجاء نفي الحركة في بيان رسمي أصدرته رداً على اتهامات وجهتها القوة المشتركة التابعة لحركات دارفور المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية، والتي تحدثت عن مشاركة مزعومة لقوات الحركة في الهجوم الأخير على مدينة الفاشر إلى جانب قوات الدعم السريع.
وأكد البيان أن “الحركة الشعبية لا توجد حالياً في الفاشر”، وأن تلك الاتهامات “لا تستند إلى أي دليل” وتهدف إلى التضليل، مشيراً إلى أن الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، سيتواجد في المدينة لاحقاً بعد استكمال الترتيبات المتفق عليها بين مكونات تحالف “تأسيس”، كما أوضحت الحركة أن التحالف، الذي يضم عدة فصائل وقوى سياسية، لا يزال في مرحلة التشاور لتحديد آليات التنسيق والتواجد العسكري المشترك في المناطق ذات الأولوية، بما في ذلك الفاشر، وفي سياق متصل، وجّه البيان انتقادات إلى ما وصفه بـ”حكومة بورتسودان” واتهمها بترويج أخبار غير دقيقة، معتبراً أن الهدف من ذلك هو “تحويل الأنظار عن الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد”.
وأكدت الحركة الشعبية أنها تظل منفتحة على التنسيق مع القوى الثورية التي تسعى إلى إحداث تغيير سياسي شامل في السودان، لكنها في الوقت ذاته ترفض الزج باسمها في عمليات عسكرية لم تشارك فيها، وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر ميداني مستمر في الفاشر وعدد من مدن دارفور، مع تزايد الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتنازعة بشأن التحالفات والتحركات العسكرية، في وقت تتواصل فيه جهود تشكيل تحالفات جديدة على الأرض.