الجيش السوداني ينفذ خامس عملية إنزال جوي لدعم قواته في بابنوسة

2 Min Read

نفذت القوات المسلحة السودانية عملية إنزال جوي جديدة في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، في إطار جهودها لدعم الفرقة 22 مشاة المتمركزة داخل المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام. وتُعد هذه العملية الخامسة من نوعها خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل استمرار الحصار البري الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة ومحيطها.

ووفقاً لمصادر عسكرية، استغرقت العملية نحو ثلاثين دقيقة، وشملت شحنات من العتاد العسكري والمعدات الطبية والمواد الغذائية، بالإضافة إلى مرتبات للضباط والجنود، بهدف تعزيز قدرة القوات على الصمود في مواجهة الضغوط الميدانية.

تعد مدينة بابنوسة آخر مواقع تمركز الجيش السوداني في غرب كردفان، إلى جانب حقول النفط في هجليج. وتشهد المدينة أوضاعاً إنسانية صعبة نتيجة الحصار المستمر الذي أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية وتعطل معظم الخدمات الأساسية.
وتسيطر قوات الدعم السريع على غالبية مناطق الولاية، بما في ذلك مدن الفولة والنهود والخوي، فيما تحاول القوات المسلحة الحفاظ على وجودها داخل المدينة ومحيطها الاستراتيجي.

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، شهدت بابنوسة اشتباكات متكررة خلفت مئات القتلى والجرحى من المدنيين، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية ونزوح آلاف السكان.
وتشير تقارير محلية إلى أن معظم سكان المدينة أجبروا على مغادرة منازلهم، فيما تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية وتوقف جزئي في الخدمات الصحية.

في ظل استمرار الحصار ونقص الموارد، توقفت المطابخ المجتمعية التي كانت توفر وجبات يومية للنازحين داخل المدينة، مما زاد من خطر المجاعة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
واكدت مصادر محلية أن توقف هذه المطابخ يعود إلى غياب التمويل ونفاد المخزون الغذائي، في وقت يتزايد فيه عدد النازحين من المناطق المجاورة.

تكتسب بابنوسة أهمية خاصة لكونها من أبرز محاور شبكة السكك الحديدية السودانية، حيث تربط غرب البلاد بشرقها وشمالها، مما يجعلها نقطة حيوية في النزاع الحالي. ويؤكد مراقبون أن تأمين المدينة إنسانياً وعسكرياً يمثل تحدياً كبيراً، في ظل غياب مؤشرات على تسوية سياسية قريبة لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد.

Share This Article