أفادت مصادر موثوقة أن الجيش السوداني قد طلب من الحرس الثوري الإيراني توفير حاملة طائرات هليكوبتر إيرانية لتتمركز في مدينة بورتسودان الساحلية، وذلك كجزء من المفاوضات الجارية بين الخرطوم وطهران بشأن اتفاقية تعاون دفاعي محتملة. هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه السودان تصاعداً في التوترات الأمنية والنزاعات الداخلية. حيث تقدم الجيش السوداني بطلب رسمي إلى الحرس الثوري الإيراني للحصول على حاملة طائرات هليكوبتر، بهدف تعزيز قدراته الدفاعية وتوفير دعم لوجستي في مواجهة التحديات الأمنية الحالية. يعتبر هذا الطلب جزءاً من المفاوضات الشاملة التي تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين السودان وإيران.

تقع مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، وتعتبر ميناءً حيوياً واستراتيجياً للسودان. إن تمركز حاملة طائرات هليكوبتر في هذا الموقع يمكن أن يوفر قدرات عسكرية ولوجستية مهمة للجيش السوداني، بالإضافة إلى تعزيز وجوده العسكري في المنطقة.
تهدف اتفاقية التعاون الدفاعي المحتملة بين السودان وإيران إلى تعزيز القدرات العسكرية للسودان، وتوفير الدعم اللوجستي والتقني اللازم لمواجهة التحديات الأمنية. كما تشمل الاتفاقية المحتملة تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتدريب العسكري المشترك، وتقديم الدعم الفني في مجال الدفاع. ومن المتوقع أن تشمل الاتفاقية تقديم إيران لمساعدات عسكرية وتقنية للسودان، بما في ذلك المعدات العسكرية والتدريب. يُنظر إلى هذا التعاون كوسيلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع نفوذ إيران في المنطقة.
أثار طلب الجيش السوداني الحصول على حاملة طائرات هليكوبتر إيرانية قلقاً لدى بعض الدول الإقليمية والدولية، التي تعتبر تعزيز التعاون العسكري بين السودان وإيران خطوة قد تؤدي إلى تغيير موازين القوى في المنطقة. تعرب بعض الدول عن مخاوفها من تأثير هذا التعاون على استقرار وأمن المنطقة. ومن المتوقع أن تتابع الولايات المتحدة عن كثب تطورات هذه المفاوضات، حيث تعتبر تعزيز النفوذ الإيراني في البحر الأحمر مسألة حساسة. قد تؤدي هذه التطورات إلى زيادة الضغوط الدبلوماسية على السودان وإيران من قبل الدول الغربية.
تشير المفاوضات الجارية بين الجيش السوداني والحرس الثوري الإيراني بشأن توفير حاملة طائرات هليكوبتر إيرانية إلى تطور مهم في العلاقات العسكرية بين البلدين. بينما يمكن أن يوفر هذا التعاون تعزيزاً كبيراً للقدرات الدفاعية للسودان، فإنه يثير أيضاً مخاوف وقلقاً لدى بعض الدول الإقليمية والدولية. في ظل هذه التطورات، يبقى من الضروري متابعة تطورات هذه المفاوضات عن كثب وفهم تأثيراتها المحتملة على الأمن والاستقرار في المنطقة.