أعلنت القوات المسلحة السودانية استعادة السيطرة على مدينة الخوي الواقعة بولاية غرب كردفان، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد قوات الدعم السريع، ضمن العمليات العسكرية المتواصلة في منطقة كردفان الكبرى، وتأتي استعادة مدينة الخوي بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها، حيث كانت قد أعلنت في الثالث من مايو الحالي دخولها البلدة، عقب تقدمها من مدينة النهود، كبرى مدن غرب كردفان.
العملية العسكرية التي نفذتها القوات النظامية مدعومة بقوى محلية مستنفرة، أسفرت عن استعادة السيطرة على المدينة، وسط ترحيب واسع من قبل سكانها الذين استقبلوا القوات النظامية، بحسب ما أظهرته لقطات مصورة نُشرت على منصات إعلامية، وأظهرت مشاهد أخرى تدمير عدد من المركبات التابعة لقوات الدعم السريع، في وقت أكد فيه الجيش أن المعركة شهدت خسائر فادحة في صفوف خصومه، دون تحديد أرقام دقيقة.
بالتوازي مع هذه التطورات، أعلنت القوات المسلحة أنها بسطت سيطرتها كذلك على منطقة “أم صميمة” بشمال كردفان، ضمن عمليات تهدف إلى توسيع نطاق السيطرة، وتعزيز الاتصال العسكري نحو ولاية شمال دارفور، في محاولة لفك الطوق المفروض على مدينة الفاشر، والتي تشهد هي الأخرى توتراً أمنياً متصاعداً.
وتأتي هذه التحركات ضمن خطة عسكرية أوسع، يسعى الجيش من خلالها إلى استعادة مناطق استراتيجية وتأمين خطوط الإمداد، في ظل اشتداد المواجهات الميدانية بين الطرفين في ولايات كردفان ودارفور، وسط قلق متزايد من تداعيات هذه المعارك على المدنيين والبنية التحتية الحيوية، ويرى مراقبون أن استعادة مدينة الخوي تشكل تطوراً ميدانياً مهماً، نظراً لموقعها الجغرافي بين شمال كردفان ودارفور، وهو ما قد يسهم في إعادة ترتيب توازن القوى في المنطقة على المدى القريب.
