أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مرسوماً دستورياً بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس عبد الحفيظ رئيساً لمجلس الوزراء الانتقالي، ويأتي هذا التعيين في سياق جهود إعادة ترتيب مؤسسات الدولة، وتفعيل سلطات الحكومة التنفيذية خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، وفي مرسوم آخر، أعلن البرهان عن تعيين كل من الدكتورة سلمى عبد الجبار المبارك والدكتورة نوارة أبو محمد محمد طاهر كعضوين جديدين في مجلس السيادة الانتقالي.
الدكتور كامل الطيب إدريس يُعد من الشخصيات السودانية البارزة ذات الخلفية القانونية والدبلوماسية. وسبق أن شغل مناصب رفيعة في الأمم المتحدة، أبرزها منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، كما كان أميناً عاماً للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة، وعضواً بلجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة، ولد إدريس عام 1954 في قرية الزورات شمال دنقلا، وينتمي إلى مجتمع النوبة، حصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة، ثم نال ليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم، ودكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية في جامعة جنيف، إلى جانب عدد من الشهادات المتقدمة في الشؤون الدولية والمالية من معاهد سويسرية مرموقة.
كما شغل إدريس منصب سفير في السلك الدبلوماسي السوداني، ودرّس القانون كأستاذ فخري في جامعة بكين، وهو يتقن اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وكان البرهان قد عيّن في 30 أبريل الماضي الدبلوماسي دفع الله الحاج علي وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، ومكلّفاً بتسيير مهام رئيس الوزراء بشكل مؤقت، كما تم تعيين السفير عمر صديق وزيراً للخارجية، وتأتي هذه التعيينات في ظل مساعي محلية ودولية لإحياء العملية السياسية في السودان، وتحقيق الاستقرار الأمني والمؤسسي في البلاد بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب.