أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أنه لا وجود لأي دور للإسلاميين أو أنصار النظام السابق في بورتسودان في التحريض أو إدارة الحرب الجارية، وقال إن استمرار القتال يأتي بدافع الوطنية والانتصار على الدعم السريع، نافياً صحة ما وصفه بـ”الإشاعات” التي تربط الحرب باعتبارات عنصرية أو قبلية، وجاءت خلال كلمة ألقاها في مؤتمر حول إصلاح الخدمة المدنية بمدينة بورتسودان، بعد ساعات من عودته من زيارة رسمية إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وشدد البرهان على أن الحرب الحالية “موجهة ضد قوات الدعم السريع ومن يتعاون معها”، وليست موجهة ضد أي مكون قبلي أو جهوي.
وفي حديثه، انتقد البرهان ما وصفه بـ”الدعاية الخبيثة” التي تتهم عناصر إسلامية بالسيطرة على قرارات حكومته، مؤكداً: “لا أحد يملي علينا رأياً، وبوصلتنا الوحيدة هي مصلحة الوطن وهزيمة الدعم السريع”، ودعا إلى وقف ترويج الأكاذيب حول استهداف فئات أو قبائل بعينها، كما أشار البرهان إلى أن الدولة مستعدة للعفو عن المسلحين الذين يسلمون أسلحتهم وينأون بأنفسهم عن القتال، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تضم أفراداً من مختلف القبائل والمكونات السودانية.
وفي معرض حديثه عن الاحتجاجات السابقة وشعار “المجد للساتك”، قال البرهان من أهمية استخدام الإطارات المحترقة في المظاهرات، معتبراً أن “المجد للبندقية وليس للساتك”، في إشارة إلى أولوية المواجهة المسلحة في الظروف الحالية، وعلى صعيد آخر، دعا رئيس مجلس السيادة إلى إصلاح قوانين الخدمة المدنية، مطالباً باستبعاد الموظفين الذين جرى تعيينهم عبر المحسوبية وليس وفق الكفاءة والمؤهلات، معتبراً أن هذه التعيينات تمثل “معوقًا للإنتاج”، تأتي تصريحات البرهان وسط تصاعد العمليات العسكرية في البلاد، ومساعي إقليمية ودولية متواصلة للضغط من أجل إنهاء النزاع المسلح وإطلاق عملية سياسية شاملة.