أكد رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن حكومته منفتحة على أي مبادرات تهدف إلى إنهاء الحرب، شريطة أن تحافظ على سيادة ووحدة البلاد وتصون مؤسساتها الوطنية، مشدداً على أن السودان “لن يرهن سيادته لأي دولة مهما كانت طبيعة العلاقة معها”.
جاءت تصريحات البرهان خلال لقائه بعدد من المفكرين والإعلاميين ورجال الأعمال السودانيين بمقر السفارة السودانية في الدوحة، على هامش مشاركته في القمة العربية الإسلامية التي اختتمت أعمالها مؤخراً بالعاصمة القطرية.
وأوضح البرهان أن السودان يخوض “حرباً مصيرية” من أجل حماية كرامة الشعب السوداني، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والقوات المساندة لها حققت ما وصفه بانتصارات كبيرة في مختلف محاور العمليات، مؤكداً أن هذه المكاسب لم تكن لتتحقق لولا دعم وتماسك الشعب حول الجيش.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه القوى السياسية والمدنية مناقشة خارطة الطريق التي اقترحتها “الرباعية الدولية” (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر)، والتي دعت إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تمهيداً لوقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية انتقالية شاملة تنتهي خلال تسعة أشهر.
جدد البرهان التزام الدولة بحماية كل من يلقي السلاح وينضم إلى “الصف الوطني”، مؤكداً أن الساحة السياسية ستبقى مفتوحة أمام المعارضين الراغبين في العودة إلى العمل السياسي السلمي. كما تعهد بمواصلة القتال حتى فك الحصار عن مدن الفاشر وزالنجي وبابنوسة، مؤكداً أن المعركة ستستمر حتى استعادة جميع المناطق التي يسيطر عليها قوات الدعم السريع، على حد وصفه.
أعرب البرهان خلال اللقاء عن تقديره لدولة قطر، مثمناً مواقفها الداعمة للشعب السوداني، كما أكد وقوف السودان إلى جانبها في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

