أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن القوات المسلحة تواصل أداء مهامها في حماية البلاد واستعادة الاستقرار، نافياً في الوقت ذاته وجود أي ارتباط بينها وبين تنظيمات سياسية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، كما أشار إلى أن الجيش يعمل من أجل مصلحة الوطن والمواطنين، دون تحزب أو انتماءات ضيقة، جاء ذلك خلال خطاب ألقاه البرهان في مؤتمر الخدمة المدنية المنعقد بمدينة بورتسودان، حيث تطرق إلى عدد من القضايا المتعلقة بالحرب الدائرة في البلاد منذ أبريل 2023، والاتهامات الموجهة إلى الجيش بشأن تحالفات سياسية.
وفي معرض حديثه، أشار البرهان إلى أن “ما يُروَّج حول إدارة الإسلاميين للحرب من بورتسودان لا أساس له من الصحة”، مؤكداً أن الجيش السوداني مؤسسة قومية تضم جميع أبناء السودان على اختلاف انتماءاتهم الجغرافية والإثنية، وأضاف: “القوات المسلحة تقاتل من أجل أمن الوطن، ولا تمثل حزباً أو جماعة بعينها”، وفي تعليق لافت، أشار البرهان إلى رمزية “اللساتك” الإطارات المحروقة التي استخدمها المحتجون خلال الثورة التي أطاحت بالنظام السابق في أبريل 2019، قائلاً: “لا مجد للساتك بعد اليوم، المجد للبندقية التي تحمي السودان”، وقد أثار هذا التصريح جدلاً واسعاً، حيث اعتبره ناشطون محاولة للتقليل من رموز الثورة الشعبية.
وسرعان ما انتشرت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “المجد للساتك”، رداً على تصريحات البرهان، مع إعادة نشر صور لمشاهد من الاحتجاجات التي استخدم فيها المتظاهرون الإطارات المشتعلة لمنع قوات الأمن من قمعهم، وتأتي تصريحات البرهان وسط توتر سياسي وميداني مستمر، في وقت تتصاعد فيه الدعوات المحلية والدولية إلى إنهاء الحرب والعودة إلى مسار الانتقال المدني.
