أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، رفضها للقرار الصادر عن مجلس الأمن والدفاع السوداني بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدة أنها لا تعترف به ولا ترى فيه أساساً قانونياً أو دبلوماسياً معترفاً به.
وفي بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الإماراتية، أعربت أبوظبي عن أسفها للتصريحات الصادرة من الجانب السوداني، ووصفتها بأنها “تصريحات مؤسفة”، معتبرة أنها لا تخدم المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الصراع القائم في السودان، بل تمثل، بحسب البيان، “تكتيكاً تضليلياً يهدف إلى تقويض المبادرات الساعية لتحقيق السلام والاستقرار”.
وأضاف البيان أن الإمارات ستواصل التزامها بالعمل مع شركائها الدوليين والإقليميين لدعم جهود التهدئة والاستجابة الإنسانية في السودان، مجددة دعوتها لجميع الأطراف السودانية إلى وقف إطلاق النار والانخراط في عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة البلاد وسلامة شعبها.
ويأتي بيان وزارة الخارجية الإماراتية بعد ساعات من إعلان مجلس الأمن والدفاع السوداني قطع العلاقات مع الإمارات، على خلفية اتهامات بتقديم دعم عسكري لقوات الدعم السريع، وهي الاتهامات التي لم يصدر بشأنها تعليق مباشر من الجانب الإماراتي في البيان، لكنها كانت موضع نفي متكرر في مناسبات سابقة.
ويُذكر أن الإمارات تحتضن حالياً عشرات الآلاف من السودانيين المتأثرين بالنزاع، وساهمت منذ اندلاع الحرب في تقديم مساعدات إنسانية واسعة، تشمل الغذاء والرعاية الطبية والدعم الإيوائي.