الإمارات تدعو إلى وقف فوري للنزاع في السودان وتحذر من تدهور الوضع الإنساني

2 Min Read

أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة بياناً رسمياً بمناسبة دخول الصراع في السودان عامه الثالث، جددت فيه دعوتها إلى إنهاء القتال والبدء في عملية سياسية شاملة، محذرة من خطورة استمرار الأزمة الإنسانية التي وصفتها بأنها واحدة من أشد الكوارث الإنسانية على مستوى العالم، جاء البيان على لسان لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، والتي أكدت أن الإمارات تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في السودان، في ظل تصاعد العنف وارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات الإغاثية.

وقالت نسيبة في بيانها “مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، توجّه دولة الإمارات نداءاً عاجلاً من أجل السلام، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة وسط مخاطر متزايدة من المجاعة، وصعوبات في إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة”. وأشار البيان إلى أن كافة الأطراف المتنازعة، بما في ذلك القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، تتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع، داعياً إلى وقف فوري لجميع أشكال الانتهاكات بحق المدنيين، وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني، ومنع استغلال المساعدات لأغراض عسكرية أو سياسية.

كما عبّرت الإمارات عن إدانتها للهجمات التي استهدفت المدنيين مؤخراً في إقليم دارفور، مؤكدة ضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكاب أي فظائع أو انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، وأكدت نسيبة أن الإمارات تواصل التزامها بدعم السودان وشعبه من خلال المساعدات الإنسانية والدعوة إلى الحوار، مشددة على أهمية تكثيف الضغوط الدولية لتهيئة الظروف الملائمة لوقف إطلاق النار، واستئناف العملية السياسية برعاية دولية وإقليمية. ودعت إلى زيادة وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتنسيق الجهود الدولية للحد من تأجيج الصراع، محذرة من أن استمرار القتال سيؤدي إلى مزيد من التدهور في أوضاع ملايين المدنيين الذين يواجهون تحديات معيشية وصحية غير مسبوقة.

ويأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه عدة مناطق سودانية تصاعداً في الأعمال القتالية، وسط تحذيرات متكررة من منظمات دولية بشأن تفاقم الوضع الإنساني وصعوبة وصول المساعدات إلى المتضررين في ظل بيئة أمنية معقدة.

Share This Article