دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال مشاركتها في مؤتمر لندن حول السودان، إلى تحرك جماعي دولي عاجل لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة الإنسانية في البلاد، مؤكدة أن الحل في السودان يجب أن ينبثق من إرادة الشعب السوداني نفسه، وليس من الأطراف المسلحة المتنازعة.
وصرح الوفد الإماراتي المشارك في المؤتمر أن “الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا يمثلان إرادة الشعب السوداني”، مشدداً على ضرورة أن يكون الحل السياسي مدنياً ومستقلاً، يقود إلى تشكيل حكومة انتقالية مدنية شاملة، تعمل على تحقيق السلام وإعادة بناء مؤسسات الدولة. وأوضحت الإمارات أن استمرار الصراع في السودان يؤدي إلى تصاعد الكارثة الإنسانية وتهديد استقرار المنطقة ككل، داعية المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود الإنسانية وتقديم الدعم دون عوائق لجميع المتضررين، خاصة في المناطق المنكوبة.
وجددت الإمارات موقفها الداعي إلى:
- وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
- ضمان إيصال المساعدات الإنسانية لجميع مناطق السودان دون تسييس أو عرقلة.
- رفض أي محاولات لتقسيم السودان أو فرض وقائع سياسية بالقوة.
- تشجيع الحوار السوداني السوداني تحت مظلة إقليمية ودولية تضمن الشفافية والشمول.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التحركات الدولية للبحث عن حل للصراع المستمر منذ أبريل 2023، والذي تسبب في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
ويُعد مؤتمر لندن، الذي استضافته بريطانيا بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي، من أبرز المنصات الدولية التي سعت إلى حشد الدعم الإنساني والسياسي للسودان، حيث تعهد المشاركون بتقديم أكثر من 800 مليون دولار كمساعدات إضافية.