أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، رفضها للقرار الصادر عن ما وصفته بـ”سلطة بورتسودان” بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية، مشيرة إلى أن القرار أحادي الجانب ولا يعبر عن الإرادة الشرعية للشعب السوداني، ولا يمثل الحكومة المعترف بها دولياً، وجاء في البيان أن القرار الصادر عن مجلس الأمن والدفاع في بورتسودان لن يؤثر على العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط بين الشعبين الإماراتي والسوداني، مؤكدة أن الإمارات تميز بوضوح بين مؤسسات الدولة الشرعية ومحاولات فرض الأمر الواقع من قبل أطراف النزاع.
وأوضحت وزارة الخارجية الإماراتية أن الخطوة جاءت كرد فعل سياسي سريع عقب رفض محكمة العدل الدولية دعوى قدمتها “سلطة بورتسودان”، في إشارة إلى ما وصفته بأنه استغلال سياسي للقضاء الدولي لأغراض داخلية، وأضاف البيان أن الإمارات ترفض التصريحات التصعيدية التي وصفتها بـ”المشينة”، ودعت جميع الأطراف السودانية إلى تغليب صوت السلام والعودة إلى طاولة الحوار، مع التأكيد على أهمية وجود قيادة مدنية مستقلة تعبّر عن تطلعات الشعب السوداني.
كما شددت الوزارة على أن دولة الإمارات ستواصل دعمها الإنساني والاقتصادي للسودان، بغض النظر عن التطورات السياسية، مؤكدة أن الجالية السودانية في الإمارات محل تقدير ولن تتأثر بأي من القرارات الأخيرة، واختُتم البيان بالتذكير بأن الإمارات كانت دائماً من أبرز الداعمين للسودان خلال العقود الماضية، وأنها لا تزال على استعداد كامل لمواصلة دعمها الإنساني والتنموي بما يخدم الشعب السوداني ويخفف من معاناته في هذه المرحلة الحرجة.
