الأمم المتحدة: تصاعد الهجمات على بورتسودان يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

2 Min Read

أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، ، عن بالغ قلقها إزاء تصاعد الهجمات بالطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان، والتي وصفتها بأنها تهدد بزيادة المعاناة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة في البلاد، جاء ذلك في بيان صحفي عقب سلسلة من الغارات التي استهدفت المدينة على مدار أسبوع كامل، وشملت المطار الدولي، ومحطات الوقود، والبنية التحتية الكهربائية، واعتبرت نكويتا سلامي أن استهداف منشآت حيوية في مدينة تُعد مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية من شأنه أن يُعيق وصول المساعدات إلى ملايين المحتاجين في مختلف مناطق السودان.

وأكدت أن مطار بورتسودان يمثل شرياناً رئيسياً لرحلات الإغاثة وإمدادات الأدوية والمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن استهدافه يفاقم التحديات اللوجستية ويؤثر على سلاسل التوريد ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، في ظل ما وصفته بـ”إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم”، كما شددت على أن الضربات التي طالت أيضاً مطار كسلا، إلى جانب الهجمات السابقة على محطات المياه والكهرباء ومصافي الوقود، أدت إلى انقطاعات في الخدمات الأساسية، وأجبرت بعض النازحين على التنقل مرة أخرى.

ودعت نكويتا سلامي جميع أطراف النزاع إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، والامتثال للقانون الدولي الإنساني الذي يجرّم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، مشيرة إلى أن هناك فشلاً متكرراً في احترام مبادئ التمييز والتناسب والحيطة في العمليات العسكرية، من جانبه، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك، إن أياً من موظفي المنظمة أو منشآتها لم يتعرض لأضرار مباشرة جراء الهجمات الأخيرة، إلا أن رحلات الأمم المتحدة الجوية من وإلى بورتسودان لا تزال معلقة.

وفي خضم هذه التحديات، تواصل الأمم المتحدة تقديم المساعدات العاجلة للمتأثرين، بما في ذلك 35 ألف نازح في مدينة الضعين فرّوا من الخرطوم والجزيرة، كما كثفت المنظمات الإنسانية جهودها في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، وسط انتشار التهاب الكبد الوبائي في ولاية كسلا، وتشير هذه التطورات إلى تصاعد خطير في النزاع وتأثيره المتزايد على الوضع الإنساني، في وقت لا تزال فيه المفاوضات السياسية مجمدة وتزداد الحاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة.

Share This Article