الأمم المتحدة تدعو الأطراف السودانية إلى وقف فوري للقتال والتقيد بالقانون الدولي لحماية المدنيين

2 Min Read

جددت الأمم المتحدة دعوتها لجميع الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال القتالية فوراً، والالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار النزوح الواسع في مناطق متعددة من البلاد، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن الأوضاع في السودان “تبعث على القلق الشديد”، مشيراً إلى تصاعد الاحتياجات الإنسانية نتيجة النزاع المستمر، وتزايد أعداد النازحين من مناطق غرب وشمال كردفان ودارفور.

وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها قاموا بتكثيف جهود الدعم الإنساني في أعقاب نزوح قرابة 400 ألف شخص من مخيم زمزم بشمال دارفور الشهر الماضي، مضيفاً أن استمرار انعدام الأمن، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، يفاقم من معاناة السكان، وخاصة في المناطق الوسطى والشرقية من البلاد، وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن أكثر من 24.6 مليون شخص في السودان يعانون من الجوع الحاد، بينهم ما يقرب من 638 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة، وفقاً لتقديرات التقرير الأخير الصادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.

وحذر “أوتشا” من أن عدم وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، خاصة خلال موسم الجفاف الممتد من يونيو إلى سبتمبر، قد يؤدي إلى تفاقم كبير في الأزمة، مشدداً على ضرورة تمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المناطق المتأثرة، وفي ذات السياق، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من 36 ألف شخص قد نزحوا مؤخراً من مدينتي الخُوِي والنهود بولاية غرب كردفان نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية، بينما شهدت مدينة الفاشر نزوحاً إضافياً لأكثر من ألفي شخص من مخيم أبو شوك، وسط استمرار التوترات في شمال دارفور، تدعو الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم للجهود الإنسانية في السودان، وتوفير التمويل اللازم لتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح ومواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها النزاع المستمر.

Share This Article