أفاد متحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، بوقوع حملة اعتقالات في مخيم أبو شوك بمدينة الفاشر، نُفذت من قبل قوات الجيش السوداني والقوات المشتركة التابعة لحركات موقعة على اتفاق جوبا للسلام، وبحسب بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، فقد طالت هذه الحملة عشرات من النازحين، بينهم قيادات أهلية ونشطاء داخل المخيم، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بتحفيز السكان على مغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أماناً مثل بلدة طويلة، إلى جانب اتهامات بالتواصل مع قوات الدعم السريع.
وأشار رجال إلى أن هذه التهم “لا أساس لها من الصحة”، مضيفاً أن الحملة تهدف إلى التضييق على النازحين والحد من حريتهم في التنقل، في ظل تدهور الوضع الأمني والإنساني في المنطقة، يُذكر أن معسكر أبو شوك، الواقع شمال مدينة الفاشر، شهد منذ مايو 2024 عدة موجات من العنف، شملت قصفاً مدفعياً من قوات الدعم السريع، وأسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، فضلاً عن تدمير مرافق حيوية كما سبق أن تعرّض المعسكر لغارات جوية في يناير الماضي.
وأضاف البيان أن القوات المحيطة بالمخيم تمنع النازحين من مغادرته، في وقت فاقم فيه الحصار المفروض على مدينة الفاشر من قبل قوات الدعم السريع من صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، ما دفع آلاف الأسر للفرار باتجاه بلدة طويلة خلال الأسابيع الماضية، وتواجه مدينة الفاشر ومخيماتها أوضاعاً إنسانية صعبة وسط استمرار الأعمال العسكرية، فيما تواصل المنظمات الحقوقية والدولية الدعوات إلى حماية المدنيين وضمان حرية التنقل والوصول للمساعدات.