تشهد مخيمات اللاجئين في شرق تشاد تزايداً مستمراً في أعداد السودانيين الفارين من النزاع المسلح في البلاد، وسط تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، ووفقاً لتقارير صادرة عن الأمم المتحدة في 13 مايو الجاري، عبر نحو 20 ألف شخص معبر “الطينة” في ولاية شمال دارفور إلى الأراضي التشادية خلال الأسبوعين الماضيين فقط، ما يسلط الضوء على التصاعد المستمر في موجات النزوح.
ووصلوا لاجئين مؤخراً عبر معبر “أدري” في ولاية غرب دارفور، بأن انعدام الغذاء والمياه والرعاية الصحية دفعهم إلى مغادرة مناطقهم بحثاً عن الأمان، إن الظروف في مدينة قارسيلا بوسط دارفور أصبحت غير قابلة للحياة، ما أجبرها وعائلتها على اتخاذ قرار المغادرة رغم المخاطر الأمنية في الطريق.
من جانب آخر، أبلغ لاجئون عن تشديد قوات الدعم السريع لإجراءات الخروج من المناطق التي تسيطر عليها، متهمة البعض بالانتماء للقوات المسلحة، الأمر الذي فاقم معاناة المدنيين وقيّد تحركاتهم.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 794 ألف سوداني لجؤوا إلى تشاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، بينما بلغ عدد من عبروا إلى الدول المجاورة حوالي 3.9 مليون شخص، في واحدة من أكبر أزمات اللجوء في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة.