استمرار إضراب أطباء قسم الباطنية بمستشفى نيالا التعليمي لليوم الرابع

2 Min Read

يواصل أطباء قسم الباطنية بمستشفى نيالا التعليمي إضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم المالية، مما أثر بشكل واضح على الخدمات الصحية المقدمة للمرضى بالمستشفى، وإن قسم الباطنية أصبح خالياً من المرضى منذ بدء الإضراب يوم الخميس الماضي، بعد إغلاق العنابر بشكل كامل، مما يعكس التأثير المباشر للإضراب على تقديم الخدمات الطبية في المستشفى.

أن الأطباء تقدموا بمذكرة رسمية إلى إدارة المستشفى يطالبون فيها بصرف مستحقاتهم المالية، إلا أن الإدارة لم تستجب لمطالبهم، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار الدخول في إضراب مفتوح حتى تحقيق مطالبهم، ويعكس هذا الإضراب جانباً من التحديات المزمنة التي تواجه الكوادر الطبية في مستشفيات إقليم دارفور، والتي تتراوح بين تأخير صرف المستحقات المالية، وضعف التسهيلات التشغيلية، إلى جانب الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الأطباء أثناء أداء واجبهم.

من جهة أخرى، تعهد مستشار قائد قوات الدعم السريع للشؤون الصحية، حسين خدام، بتوفير المستحقات المالية اللازمة للأطباء، بالإضافة إلى دعم التكاليف التشغيلية للمستشفيات في نيالا، وتلبية الاحتياجات العاجلة من الأجهزة والمعدات الطبية لدعم استمرار تقديم الخدمات الصحية.

يُذكر أن مستشفى نيالا التعليمي كان قد توقف عن العمل لفترة جراء المعارك التي شهدتها المدينة، قبل أن يستأنف نشاطه تدريجياً بدعم من منظمة “أطباء بلا حدود”، حيث أعيد تشغيل أقسام الأطفال، النساء والتوليد، والحوادث، فيما تم استئناف العمل في قسمي الباطنية والجراحة بإشراف إدارة المستشفى ووزارة الصحة بالولاية، رغم عودة بعض الأقسام للعمل، إلا أن استمرار الإضرابات يعكس حجم التحديات التي تواجه القطاع الصحي في نيالا، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من السلطات المحلية والمنظمات الدولية لضمان استقرار الخدمات الصحية ودعم الكوادر الطبية لضمان استمرارية العمل في ظل الظروف الصعبة.

Share This Article