شهدت أسعار العملات الأجنبية، وعلى رأسها الدولار الأمريكي، ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الجنيه السوداني خلال الأيام الماضية، وسط استمرار الضغوط الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وفقد شهدت تعاملات اليوم الخميس استقراراً نسبياً في الأسعار عند مستويات مرتفعة، بعد تراجع الجنيه يوم أمس للمرة الأولى منذ أسابيع، وقلّص تجار السوق السوداء من حجم مبيعاتهم للعملات الأجنبية، مع استمرار عمليات الشراء، ما يعكس مخاوف من مزيد من ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة، تسبّب تراجع الجنيه أمام العملات الأجنبية في ارتفاع أسعار الصرف في السوق السوداء، الأمر الذي أثّر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل أوضاع معيشية صعبة ونقص في المواد الأساسية.
تشير التقديرات المصرفية إلى احتمالات استمرار تراجع قيمة الجنيه خلال شهر مايو، نتيجة زيادة الطلب على الدولار المرتبط بموسم الحج وعيد الأضحى، إضافة إلى تنامي النشاط التجاري في بعض المناطق، ما يرفع من حجم الطلب على العملات الأجنبية، منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، تشهد البلاد تراجعاً اقتصادياً حاداً، وقد ارتفع سعر الدولار في السوق الموازية من 570 جنيهاً إلى نحو 2750 جنيهاً خلال هذه الفترة، ما أدى إلى زيادات كبيرة في أسعار السلع والخدمات، وفاقم الأعباء على الأسر السودانية.