“استخدام أسلحة كيميائية في السودان ومواقف دولية تجاه الصراع المستمر”

2 Min Read

أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، عن “أسف حقيقي” إزاء الفشل في إنهاء الحرب في السودان، مؤكداً على الحاجة لوقف إطلاق النار وضرورة حل الأزمة عبر الوسائل السلمية. وخلال مؤتمر صحفي، أوضح بلينكن أن الأزمة السودانية لا يمكن حلها عسكرياً، مشيراً إلى أن كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتحملان مسؤولية الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

كما انتقد بلينكن تعثر المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن الجيش السوداني يعيق التقدم في المفاوضات ويرفض المشاركة في محادثات إطلاق النار، معتبراً ذلك أحد أسباب استمرار المعاناة. وأضاف أن الجيش ارتكب جرائم حرب بما في ذلك استهداف المدنيين بشكل متعمد.

تقارير حول استخدام الأسلحة الكيميائية

في تطور خطير، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تقارير تؤكد استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية مرتين على الأقل ضد قوات الدعم السريع. وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر أميركية أن هذه الأسلحة استُخدمت في مناطق نائية بالسودان، مع مخاوف من استخدامها في العاصمة الخرطوم، التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة.

وفقاً للتقرير، فإن برنامج الأسلحة الكيميائية السوداني يخضع لسيطرة مجموعة صغيرة داخل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، الذي وافق على استخدامها.

تحركات أميركية لفرض عقوبات

تزامناً مع هذه الأنباء، تستعد واشنطن لفرض عقوبات على البرهان، بعد اتهام قواته بارتكاب فظائع شملت القصف العشوائي للمدنيين واستخدام التجويع كسلاح. تأتي هذه الخطوة بعد عقوبات مماثلة فُرضت سابقاً على قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي). وتهدف العقوبات الأميركية، وفقاً لمصادر مطلعة، إلى الضغط على الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات والالتزام بمسار الحكم المدني.

خلفية الصراع

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع في أبريل 2023، على خلفية خلافات حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش ضمن عملية انتقالية كانت تهدف إلى إجراء انتخابات وتحقيق تحول مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

مع استمرار الصراع، أدت الحرب إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، وعرقلة الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد تسوية سلمية، وسط تقارير عن انتهاكات جسيمة من قبل جميع الأطراف المتنازعة.

Share This Article