استئناف عمل عدد من المطابخ الجماعية في الفاشر وسط أزمة غذائية خانقة

2 Min Read

عادت مجموعة من المطابخ الجماعية بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى العمل وتقديم الوجبات للنازحين، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية وإغلاق الأسواق نتيجة تصاعد الاشتباكات المسلحة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، فقد استأنف مطبخ “تكية وسقيا الفاشر” نشاطه صباح الثلاثاء، بعد توقف مؤقت جراء تصاعد حدة القصف وصعوبة الحركة داخل المدينة، لا سيما عقب إغلاق الأسواق الرئيسية مثل “السوق الكبير”، “سوق المواشي”، و”سوق نيفاشا”.

وتستهدف مبادرة “شير في الخير” مراكز الإيواء بتوزيع الوجبات الغذائية، من أبرزها مركز مصعب بن عمير الذي يستضيف عدداً كبيراً من النازحين، ويعمل المطبخ حالياً في ثمانية مواقع داخل المدينة، إضافة إلى مركزين آخرين في بلدة طويلة (55 كيلومتراً غرب الفاشر) ومحلية دار السلام (60 كيلومتراً جنوب المدينة)، أوضحت صفية عبد الحميد آدم، وهي إحدى المستفيدات من المساعدات الغذائية، أن توقف الأسواق زاد من صعوبة الحصول على احتياجات الأسر، مؤكدة أن المساعدات الغذائية الجماعية تُعد المنفذ الوحيد للنازحين في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.

وتعتمد هذه المطابخ بشكل رئيسي على تبرعات الجاليات السودانية بالخارج، إلى جانب مساهمات من جمعيات خيرية وأفراد داخل وخارج البلاد، وتبلغ تكلفة تجهيز الوجبة الواحدة لنحو 2000 مستفيد حوالي 1.09 مليون جنيه سوداني، وتعيش مدينة الفاشر تحت حصار مستمر تفرضه قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي، حيث تسعى للسيطرة على المدينة باعتبارها آخر معقل كبير للجيش في دارفور، بعد سيطرة الدعم السريع على عدد من المدن الرئيسية بالإقليم خلال عام 2023، منها نيالا، زالنجي، الجنينة، والضعين، ويأتي استئناف العمل في المطابخ الجماعية في وقت تتزايد فيه الدعوات لتكثيف الجهود الإنسانية وتوفير الدعم للمناطق المحاصرة والمتضررة، وسط تصاعد القلق من تفاقم أزمة الغذاء والمعيشة.

Share This Article