ارتفاع عدد اللاجئين القادمين من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض

2 Min Read

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن وصول أكثر من 25 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض، منذ 8 أبريل 2025، مشيرة إلى أن غالبية الوافدين هم من النساء والأطفال، وفي بيان رسمي، أوضحت المفوضية أن الولاية شهدت خلال الأسابيع الماضية تزايداً ملحوظاً في أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء، نتيجة الأوضاع غير المستقرة في بعض مناطق جنوب السودان، خاصة في ولاية أعالي النيل، ما دفع العديد من الأسر إلى عبور الحدود نحو السودان بحثاً عن الأمان والمساعدة الإنسانية.

وأشارت المفوضية إلى أن اللاجئين الوافدين تم استيعابهم في المخيمات القائمة بولاية النيل الأبيض، من بينها مخيمات أم صقور والجمعية، حيث تم تخصيص ملاجئ جماعية وأراضي إضافية لاستقبالهم، وتعمل المفوضية بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لتقديم الدعم الغذائي والرعاية الصحية والخدمات الأساسية للاجئين الجدد، كما أكدت أن تدفق اللاجئين عبر نقاط غير رسمية، مثل منطقتي المقينص وأم كويكة، بسبب الإجراءات المشددة عند معبر جودة الرسمي، يزيد من تعقيد جهود الاستجابة ويضع ضغطاً إضافياً على موارد الولاية.

وتؤوي ولاية النيل الأبيض حالياً أكثر من 435 ألف لاجئ من جنوب السودان، إلى جانب 650 ألف نازح داخلي من ولايات سودانية أخرى، وفق أحدث بيانات المفوضية، ويقيم هؤلاء في ما يزيد عن 1,300 موقع داخل الولاية، في ظل بنية تحتية محدودة وخدمات عامة تعاني من ضغط كبير، وتواجه المخيمات تحديات مستمرة في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي، حيث تشير التقارير إلى ضعف القدرة الاستيعابية للمنشآت الصحية وتزايد الحاجة إلى الإمدادات الطبية والغذائية بشكل عاجل.

دعت المفوضية وشركاؤها إلى توفير دعم دولي إضافي لتعزيز الاستجابة الإنسانية، وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للاجئين والنازحين في ولاية النيل الأبيض، محذّرة من أن استمرار التدفق دون موارد كافية قد يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في المنطقة، ويأتي هذا التدفق في سياق معقد، حيث تستمر الأزمة الإنسانية في السودان بفعل النزاع المسلح الداخلي، مما يزيد من الأعباء على المجتمعات المستضيفة والجهات العاملة في المجال الإنساني.

Share This Article