ارتفاع أسعار السلع في كادوقلي بعد سيطرة قوات مشتركة على طريق إمداد استراتيجي

3 Min Read

شهدت أسواق مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع الأساسية، بعد سيطرة قوات مشتركة من الدعم السريع والحركة الشعبية شمال على طريق إمداد حيوي يربط المدينة بسوق النعام القريب من الحدود مع دولة جنوب السودان، وإن الطريق المستهدف يُعد شرياناً مهماً لتدفق المواد الغذائية إلى المدينة، ما أدى إلى اضطراب في الإمدادات وارتفاع كبير في أسعار السلع، وأفاد عضو بغرفة طوارئ كادوقلي أن الوضع تفاقم بعد توقف طريق الأبيض الدلنج عن العمل في وقت سابق نتيجة النزاع، مما أدى إلى تفاقم النقص في السلع والخدمات.

في الرابع من أبريل الجاري، تمكنت القوات المشتركة من السيطرة على منطقة “أم عدارة”، وهي نقطة تقاطع رئيسية بين سوق النعام ومدن كادوقلي والدلنج ولقاوة، وأدى هذا التطور إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الأساسية، حيث بلغ سعر جوال الذرة 150 ألف جنيه، وجوال الدقيق 140 ألف جنيه، وجالون البنزين 90 ألف جنيه، وأن المدينة تعاني من حصار فعلي منذ أكثر من أسبوعين، في ظل صعوبات متزايدة في الوصول إلى الغذاء والاحتياجات الأساسية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

وفي السياق ذاته، تحدثت تقارير عن تعرض بعض الناشطين في كادوقلي لمضايقات من قبل الأجهزة الأمنية، على خلفية اتهامات بالتعاون مع جهات مسلحة، وهو ما زاد من التوتر داخل المدينة، من جانبه، أشار فرح إبراهيم، أحد قيادات الإدارة الأهلية بالولاية، إلى أن قطع الطريق الرابط بين كادوقلي وسوق النعام أثر بشكل مباشر على أسعار السلع في المنطقة، خاصة مع توقف الرواتب وصعوبة الحصول على مصادر دخل، مما جعل شريحة واسعة من المواطنين عاجزة عن شراء احتياجاتها اليومية.

ودعا إبراهيم إلى ضرورة العمل على إعادة فتح الطرق المغلقة، لا سيما طريق الأبيض الدلنج وطريق كادوقلي النعام، لتسهيل وصول المواد الغذائية والحد من تأثير الحصار، وتشهد المناطق الشرقية من ولاية جنوب كردفان اشتباكات متقطعة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية شمال، وكان الجيش قد حاول التقدم باتجاه منطقة “أم عدارة” لتأمين الطريق المؤدي إلى كادوقلي، إلا أن محاولته قوبلت بمقاومة عنيفة، مما اضطره إلى التراجع نحو منطقة القوارير، التي تقع على بعد 50 كيلومتراً من المدينة.

Share This Article