أثار اعتقال المصباح أبوزيد طلحة، قائد مجموعة “البراء بن مالك”، في مصر، جدلاً واسعاً وردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية السودانية، وسط اتهامات بالتواطؤ وجهت إلى مسؤولين في مجلس السيادة السوداني.
وفي هذا السياق، نشر جبير الصادق، القيادي في المجموعة، بياناً عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، اتهم فيه علاء الدين محمد عثمان، مستشار القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالضلوع في عملية الاعتقال، مشيراً إلى ما وصفه بـ”مؤشرات لتنسيق مسبق مع جهات أمنية مصرية”.
الصادق أشار إلى أن المجلس السيادي سيكون في “موضع الاتهام المباشر” إذا لم يصدر توضيح رسمي بشأن الحادثة خلال 24 ساعة، معتبراً أن الصمت المستمر من الجهات الرسمية يعزز من فرضية التورط، وانتقد ما وصفه بـ”غياب التحرك” من قبل السفارة السودانية في القاهرة، رغم مرور عدة ساعات على الحادثة.
ووفقاً لما أورده الصادق، فقد التقى المصباح بالسفير السوداني في القاهرة قبل ساعات قليلة من اعتقاله، وهو ما اعتبره “دليلاً إضافياً يستوجب التوضيح”. كما أشار إلى روايات شهود عيان تحدثت عن وجود سيارة دبلوماسية سودانية قرب الموقع الذي جرت فيه عملية توقيف المصباح.
وأضاف الصادق أن مستشار القائد العام، علاء الدين محمد عثمان، كان قد وجّه خلال الأسابيع الماضية “رسائل تحذير وتهديد” إلى عدد من قيادات التيار الإسلامي المقيمين في مصر، محذراً إياهم من الاستمرار في نشاطهم السياسي، ومهدداً – وفقاً له – باستخدام نفوذه لدى الأجهزة المصرية لاتخاذ إجراءات بحقهم.
وفي ختام منشوره، دعا الصادق المجلس السيادي والسفارة السودانية بالقاهرة إلى التحرك الفوري لكشف ملابسات الحادثة، ومحاسبة أي أطراف يثبت تورطها في العملية، بغض النظر عن مناصبهم أو مواقعهم داخل الدولة.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر أي بيانات رسمية من السلطات السودانية أو السفارة السودانية في القاهرة بشأن الاعتقال أو الاتهامات المتداولة، كما لم تعلن الجهات المصرية تفاصيل عن ملابسات التوقيف أو الجهة التي نفّذت العملية.