تواجه القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة اتهامات من سكان محليين في مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك بولاية شمال دارفور، تتعلق بمنع عدد من الأسر من مغادرة المدينة في ظل استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الإنسانية، وأفاد شهود عيان أن بعض العائلات، من بينها أطفال وكبار سن ومرضى مزمنون، حاولت الخروج من المدينة، لكن تم إرجاعهم من نقاط تفتيش تابعة للجيش في محيط الفاشر، خاصة عند بوابة شالا شمال غرب المدينة، وأشار الشهود إلى أن الوضع الإنساني داخل المدينة يزداد سوءاً، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، وتصاعد القصف الذي أوقع إصابات بين المدنيين.
وقال أحد المواطنين: “منع المدنيين من مغادرة مناطق النزاع يُفاقم معاناتهم، ويجب على الجهات المسؤولة إتاحة ممرات آمنة للراغبين في الخروج”، في المقابل، نفت القوة المشتركة هذه الاتهامات، وأكد المتحدث باسمها، العقيد أحمد حسين مصطفى، أن القوة لم تمنع أي مواطن من مغادرة المدينة، مشيراً إلى أن بعض الأسر عادت إلى الفاشر بعد تعرضها لانتهاكات خلال محاولتها اللجوء إلى مناطق أخرى، منها حوادث اختطاف واعتداءات على الفتيات، بالإضافة إلى انعدام المياه في بعض المناطق، وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحصار المفروض على الفاشر، وارتفاع أعداد النازحين في ولاية شمال دارفور، وسط دعوات من منظمات حقوقية وإنسانية لفتح ممرات آمنة وضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع.