إيغاد ترحب بتعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء وتدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان

3 Min Read

أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) عن ترحيبها بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيساً لمجلس الوزراء السوداني، معتبرة أن هذه الخطوة قد تمثل نقطة تحوّل إيجابية في مسار الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين، وفي بيان رسمي صادر عن السكرتير التنفيذي لإيغاد، ورقني قبيهو، أعرب عن أمله بأن يسهم تعيين إدريس في إحياء العملية السياسية الشاملة، وإطلاق حوار وطني حقيقي يشمل كافة الأطراف السودانية، واعتبر قبيهو أن تعيين شخصية مستقلة ذات خلفية قانونية ودولية يُمكن أن يعزز فرص التوافق الوطني ويعيد الثقة في مؤسسات الحكم المدني.

وشدد قبيهو على أن الأولوية الآن يجب أن تتركز على إنهاء الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار بشكل فوري وغير مشروط، مؤكداً أن استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يزيد من معاناة المدنيين، ويُقوض فرص التوصل إلى تسوية سياسية، وقال السكرتير التنفيذي لإيغاد: “إسكات البنادق بات ضرورة قصوى، ليس فقط لتخفيف المعاناة الإنسانية، بل لتمكين المنظمات من الوصول إلى المحتاجين، وتهيئة بيئة مواتية للحوار الشامل الذي يمكن أن يفضي إلى سلام دائم”.

تزامنت دعوة إيغاد مع تحذيرات متكررة من منظمات دولية بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من 25 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة، وسط تحديات متزايدة في إيصال الإمدادات بسبب استمرار العمليات العسكرية وتعقيد المشهد الأمني، وقد أدى النزاع المسلح الذي اندلع في أبريل 2023 إلى نزوح الملايين داخل وخارج البلاد، مع تدمير واسع للبنية التحتية، وتراجع كبير في الخدمات الأساسية، لا سيما في قطاعات الصحة والتعليم والمياه.

وجدد قبيهو التزام الهيئة بمواصلة دعم السودان في هذه المرحلة الدقيقة، من خلال العمل مع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين والإقليميين للمساهمة في تعزيز فرص السلام والاستقرار، كما دعا جميع الأطراف السودانية إلى الانخراط الجاد والبنّاء في مسار الحوار، وتغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى، وأشار إلى أن إيغاد تتابع تطورات الأوضاع عن كثب، وستظل منخرطة في أي جهود تهدف إلى وقف العنف، ومعالجة جذور النزاع، وبناء مؤسسات مدنية قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية بفعالية.

ويأتي هذا الموقف من إيغاد في وقت يترقب فيه الشارع السوداني والمجتمع الإقليمي والدولي مدى قدرة الحكومة المدنية الجديدة، بقيادة كامل إدريس، على انتشال السودان من أزمته المركبة، وإعادة رسم خارطة طريق نحو السلام والاستقرار في واحدة من أكثر الأزمات تعقيداً في المنطقة.

4o

Share This Article