المصباح أبوزيد، قائد فيلق البراء بن مالك، نجا من هجوم بطائرة مسيّرة استهدفته في مدينة أم درمان، دون أن تتوفر تفاصيل دقيقة حول الأضرار الناتجة عن الهجوم أو ما إذا كانت هناك إصابات في المنطقة المحيطة، ويعد هذا الهجوم جزءاً من تصاعد العمليات الجوية في السودان، حيث شهدت البلاد في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في الهجمات الجوية على مواقع استراتيجيات في مناطق مختلفة من البلاد، خصوصاً في المناطق الشمالية ومنطقة نهر النيل.
ورغم أن الهجوم لم يسفر عن إصابات مؤكدة في هذه المرحلة، إلا أن الحادث يأتي في وقت حساس تشهد فيه البلاد تصعيداً عسكرياً شديداً في النزاع بين القوات المتنازعة، ويُعتقد أن هذه الهجمات الجوية تهدف إلى إضعاف سيطرة الأطراف المختلفة على مناطق استراتيجية، خاصة في ظل تزايد العمليات العسكرية التي تشنها القوات الجوية على المواقع التي تُعتبر ذات أهمية في الصراع الجاري.
من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن الهجوم على المصباح أبوزيد قد يسلط الضوء على تصاعد التوترات بين الفصائل المختلفة في الصراع المستمر في السودان، والذي بدأ يؤثر على حياة المدنيين في العديد من المناطق، هذا التصعيد في العمليات الجوية يعتبر مؤشراً على تصاعد حدة النزاع بين القوات العسكرية المختلفة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استمرت العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق من السودان، مع تبادل القصف الجوي والميداني، وهو ما يعكس الطبيعة المتقلبة للعنف الذي تشهده البلاد في الوقت الراهن، الجدير بالذكر أن فيلق البراء بن مالك يعد من بين القوات العسكرية المشاركة في النزاع في السودان، وقد سبق أن شهدت عدة مناطق محيطة بتواجده سلسلة من الهجمات الجوية التي استهدفت مقرات ومواقع حيوية.