شهد معبر أرقين الحدودي مع جمهورية مصر العربية، خلال الأسبوع الماضي، حركة نشطة في أعداد المواطنين السودانيين العائدين إلى بلادهم، حيث استقبل المعبر يوم السبت فقط أكثر من 950 شخصاً، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للعائدين منذ يوم الأحد الماضي إلى 8,744 مواطناً وتأتي هذه الزيادة في أعداد العائدين في ظل أوضاع إنسانية وأمنية معقدة تشهدها البلاد، دفعت الآلاف من السودانيين للعودة من مناطق اللجوء والإقامة المؤقتة في مصر إلى مناطقهم الأصلية في السودان، رغم التحديات التي ما تزال قائمة في الداخل.
وأشارت إلى أن إدارة معبر أرقين تبذل جهوداً مكثفة لتسهيل إجراءات العبور وتقديم الدعم اللوجستي للعائدين، من خلال تنسيق عمل الجهات المختصة وتوفير الخدمات الأساسية، بما يضمن سلاسة الحركة وتقليل فترات الانتظار وفي الجانب الصحي، تواصل وزارة الصحة الاتحادية، بالتعاون مع إدارة الحجر الصحي وبدعم من منظمة الهجرة الدولية IOM، تقديم الرعاية الطبية للعائدين، حيث تعمل عيادات ميدانية داخل المعبر على استقبال عشرات الحالات يومياً، من بينها حالات تعاني من أمراض مزمنة أو سوء تغذية، إضافة إلى فحص الحالات المشتبه بإصابتها بأمراض معدية.
كما تشهد المنطقة المحيطة بالمعبر حضوراً فاعلاً لعدد من المنظمات الطوعية والإنسانية، أبرزها الهلال الأحمر السوداني، ومنظمة نوبيان، وغرفة طوارئ وادي حلفا، والتي تسعى لتقديم الغذاء، المياه، والمساعدة الطارئة للعائدين، في محاولة للتخفيف من معاناتهم ودعمهم في أولى مراحل عودتهم إلى الداخل السوداني ويُتوقع استمرار تدفق العائدين عبر المعبر خلال الأيام المقبلة، وسط دعوات من منظمات حقوقية وإنسانية لزيادة التنسيق بين الجهات الرسمية والمنظمات الدولية لضمان استقبال إنساني وآمن لكل من يعود إلى السودان.
