أردول ينتقد العقوبات الأمريكية على جبريل إبراهيم ويصفها بـ”سوء تقدير للتجربة السودانية”

2 Min Read

علّق مبارك أردول، القيادي في الكتلة الديمقراطية، على العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً على وزير المالية السوداني السابق ورئيس حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل إبراهيم، معتبراً أنها تعكس – بحسب وصفه – “سوء فهم متجدداً للتعقيدات التاريخية في السودان”.

وفي مقال بعنوان “الأبطال والناجون من الاضطهاد لا يعاقبون”، قال أردول إن القرار الأمريكي يمثل صفحة جديدة من “سوء التقدير لتجربة أبناء الهامش”، مشيراً إلى أن إبراهيم لم يأت من صفوف السلطة أو النخبة، وإنما من مناطق الهامش التي شهدت نزاعات دامية.

وأوضح أردول أن إبراهيم ينتمي إلى مجتمعات عانت من التهميش والانتهاكات، لافتاً إلى أن أسرته دفعت ثمناً كبيراً خلال سنوات الصراع، حيث قُتل شقيقه الدكتور خليل إبراهيم، فيما سُجن شقيق آخر لعقد من الزمن، كما تعرض آخرون من أسرته لانتهاكات في ظل النظام السابق. وأضاف أن هذه التجربة، التي شملت النزوح وفقدان الأرواح وتدمير القرى، شكّلت مسيرة إبراهيم السياسية والإنسانية.

وأشار أردول إلى أن جبريل إبراهيم كان من أوائل من خاضوا المواجهات في ظروف صعبة، معتبراً أن فرض العقوبات عليه في الوقت الراهن يعكس – وفق تعبيره – معاقبة “الضحية بدلاً من محاسبة الجلاد”.

كما دعا أردول إلى ما وصفه بـ”الإنصاف في قراءة التجربة السودانية”، مشدداً على أن واشنطن بحاجة إلى الاطلاع على الرواية الكاملة التي تعكس معاناة المتضررين من النزاع، وليس مجرد مشهد مجتزأ في تقارير رسمية. وأكد أن العدالة الحقيقية لا تتحقق عبر فرض المزيد من العقوبات، بل عبر معالجة جذور الأزمة وضمان إنصاف الضحايا وإعادة الاعتبار لهم.

وختم بالقول إن السودان يحتاج إلى رؤية عادلة تعترف بتضحيات مجتمعات الهامش وتسعى لتحقيق مصالحة شاملة، بدلاً من إجراءات تزيد من عزلتها ومعاناتها.

Share This Article