عبّر أحمد محمد هارون، رئيس حزب المؤتمر الوطني السابق، عن ترحيبه بقرار مجلس السيادة تعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، واصفاً الخطوة بأنها تحوّل مهم في مسار تنظيم الشأن الوطني وإعادة ترتيب الأولويات الداخلية، وأشار هارون إلى أن هذه الخطوة تعكس رغبة المجلس السيادي وقيادة القوات المسلحة في الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية، مع التركيز على الملفات الكبرى التي تواجه البلاد، وعلى رأسها الآثار الإنسانية والاقتصادية للحرب المستمرة.
وأوضح أن تعيين رئيس وزراء في هذه المرحلة قد يسهم في تعزيز العمل التنفيذي وتشكيل حكومة أكثر فاعلية، مؤكداً على أهمية أن تتمتع الحكومة الجديدة بالكفاءة والقدرة على التعامل مع التحديات المعقدة التي أفرزتها الحرب، خاصة تلك المتعلقة بمعيشة المواطنين واستعادة الخدمات الأساسية.
ودعا هارون إلى ضرورة تضافر الجهود بين مختلف الأطراف، مشدداً على أن العمل الوطني الجماعي هو السبيل الوحيد لعبور المرحلة الحالية، كما أعرب عن أمله في أن ينجح رئيس الوزراء الجديد في أداء مهامه، مؤكداً أن تجاوز الأزمة الحالية يتطلب الوحدة والتفاهم بين جميع المكونات السياسية والمجتمعية.