استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش في القاهرة. تناول اللقاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك التطورات في حرب السودان وتداعيات الوضع على المنطقة.
ركز اللقاء بين أبو الغيط وفوتشيتش على القضايا الإقليمية التي تؤثر على المنطقة العربية بشكل عام، والسودان بشكل خاص. قدم أبو الغيط نظرة شاملة حول التطورات الأخيرة في حرب السودان، مشيراً إلى أن الصراع المستمر في السودان يخلق تداعيات إنسانية وأمنية واقتصادية كبيرة على المنطقة. حيث تطرق اللقاء إلى الأوضاع الحالية في السودان، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول سبل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد. شدد أبو الغيط على أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حل سلمي للنزاع، وأعرب عن أمله في أن يسهم المجتمع الدولي في دعم جهود الجامعة العربية لتحقيق هذا الهدف.
ناقش أبو الغيط وفوتشيتش تداعيات الحرب في السودان على المنطقة، بما في ذلك زيادة أعداد اللاجئين والمشردين، وتأثير النزاع على الأمن الإقليمي والاقتصاد. أكد الجانبان على ضرورة تقديم الدعم الإنساني للمتضررين والعمل على تحسين الأوضاع المعيشية للسكان المتأثرين بالنزاع.
استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية وصربيا في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، والثقافة، والتعليم. أعرب الرئيس فوتشيتش عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع الدول العربية والاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز التعاون المشترك. وناقش اللقاء أيضاً العديد من القضايا الدولية التي تهم الجانبين، مثل التغيرات الجيوسياسية العالمية وتأثيراتها على المنطقة. أكد الطرفان على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتغير المناخي.
أعرب أحمد أبو الغيط عن تقديره لزيارة الرئيس الصربي واهتمامه بالقضايا الإقليمية التي تؤثر على العالم العربي. وأكد على أهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب والدول. من جانبه، أكد الرئيس ألكسندر فوتشيتش على التزام بلاده بتعزيز التعاون مع جامعة الدول العربية والدول الأعضاء فيها. وأعرب عن استعداد صربيا للمساهمة في جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن بلاده تقدر العلاقات التاريخية والثقافية مع العالم العربي.
في ختام اللقاء، شدد الجانبان على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين الدول العربية وصربيا لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق السلام والتنمية المستدامة. وأكدوا على ضرورة متابعة ما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.